“الصحة” بين تصريحين حول مياه “نستله” وبكتيريا السيدوموناس

هلا أخبار – فوجىء مراقبون ومتابعون وأوساط إعلامية بالتصريحات المتباينة من قبل وزارة الصحة، حول صحة وجود عبوات مياه غير صالحة للشرب.
ففي الوقت الذي نفى فيه مدير مديرية الشؤون الصحية في محافظة إربد الدكتور قاسم المياس معلومات عن ضبط أية عبوة مياه غير صالحة للشرب، لم يعلن المياس من قريب أو بعيد أن الأجهزة المختصة عثرت على بكتيريا خلال فحصها لعينات كما أنه لم يكشف عن قرار اتخذته الوزارة بوقف خط إنتاج مياه.
المياس أوضح أن “ما تم تداوله عن ضبط عبوات مياه معدنية في إربد لا صحة له إطلاقاً”، وهنا يعلّق المياس بأمر دقيق لكنه لم يقل أن هنالك عبوات مياه ضمن تشغيلة معنية تشوبها البكتيريا والبحث جار عنها داخل الأسواق.
المياس حاول التخفيف من وطأة كتاب متداول كان واضحاً لا لبس فيها حيث قال المسؤول “إن ما صدر عن المديرية هو تعميم صادر من وزارة الصحة الى أقسام البيئة والرقابة على الغذاء وكوادرها والوحدات الصحية التابعة للمديرية بالعمل بمقتضى التعميم”، مشيراً إلى أن التعميم دعا إلى تكثيف الرقابة على عبوات المياه للتأكد من سلامتها وخلوها من بكتيريا السيدوموناس وصلاحيتها للاستهلاك البشري.
وبين أنه منذ وصول تعميم وزارة الصحة للمديرية فإن فرق الرقابة تكثف جولاتها الرقابية على هذه العبوات والتحري عنها، وعن سلامة منتجها من المياه المعدينة، مؤكداً أنه لغاية الآن لم يتم العثور على أي عبوة مياه غير صالحة.
المياس لم يقل السبب وراء تكثيف الاجراءات والرقابة وعمليات التأكد من خلو عبوات المياه من بكتيريا السيدوموناس وصلاحيتها للاستهلاك البشري، مكتفياً بالقول إن “الإجراءات التي نفذتها المديرية من خلال أقسامها المختلفة هي إجراءات احترازية ورقابية بمقتضى تعميم الوزارة على جميع مديريات الصحة في المملكة”.
وبعد أقل من ساعة ونصف الساعة على تصريحات المياس أصدرت وزارة الصحة بياناً يوضح تعقب نوع من المياه لسحبها من الأسواق ومنع تداولها، وقالت الوزارة في بيانها الذي لم يحمل اسماً إن الوزارة أوعزت الى مديري الشؤون الصحية في المحافظات بالتحري عن تشغيلة مياه معبأة “نستله” سعة 0.33 لتر تاريخ انتاج 27/7/2018 وسحبها من الأسواق ومنع تداولها والتحفظ على جميع التشغيلات بعد هذا التاريخ احترازيا الى حين ثبوت سلامتها.
وأشار البيان إلى أن اتخاذ القرار ياتي بعد اجراء الفحوص المخبرية على عينات اظهرت وجود بكتيريا السيدوموناس فيها، واضافت انه تم اتخاذ المقتضيات القانونية بحق الشركة المنتجة وايقاف خط انتاجها لهذه المياه المعبأة حفاظا على الصحة العامة.
واكدت الوزارة ان مديريات الشؤون الصحية تتحرى عن هذه التشغيله وسحبها من الاسواق ومنع تداولها، واهابت الوزارة بالمواطنين التعاون معها وابلاغ الجهات الصحية حول وجود هذه التشغيلة عند شرائهم للمياه المعبأة.
وحاولت الوزارة في بيانها التخفيف من وطأة غياب المعلومة الكاملة الواردة على لسان المياس الذي اكتفى بالاشارة إلى التعميم لغايات الاحتراز وأنه لم يعثر عبوات مياه تحتوي بكتيريا، حيث قالت الوزارة إن مديرية الشؤون الصحية في محافظة اربد أشارت بأنها لم تجد حتى تاريخه هذه التشغيلة في الاسواق وان اعمال التحري مستمرة.
يشار إلى أن بكتيريا السيدوموناس تعتبر من الجراثيم العضوية السالبة التي تسبب التسمم الدموي والتهاب الأذن الوسطى للأطفال إضافة إلى أحداثها للدمامل خاصة لدى النساء.