جهود لإطفاء نار الحرب وتحذيرات جيو – اقتصادية من الأثر على الاستقرار الدولي
الصوت الأردني يعلو.. وقف الحرب أولية قصوى

هلا أخبار – محمد فريج
ضرب الضاحية فجر الأربعاء.. في سياق الضغط السياسي
شن الطيران الحربي الإسرائيلي صباح الأربعاء غارة على مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك بعد توجيه إنذار للسكان والمباني المجاورة بإخلاء منازلهم فورا.
وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود من بين المباني في حارة حريك إثر الغارة التي أعقبت إنذارا بالإخلاء.
وقال جيش الاحتلال إنه تم إطلاق 50 مقذوفاً من لبنان على شمال إسرائيل فجر اليوم الأربعاء، في حين قال حزب الله إنه قصف مدينة صفد الواقعة شمالي الأراضي المحتلة بـ”رشقة صاروخية كبيرة”.
فيما أكد نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب على قدرة عناصره استهداف أي نقطة داخل إسرائيل، وقال في كلمته أمس الثلاثاء إن الحرب لم تعد حرب اسناد في إشارة لجبهة غزة، وأن “العالم بات أمام خطر شرق أوسط جديد على طريقة إسرائيل”.
تحرك أوروبي أميريكي ترفضه اسرائيل
يأتي ذلك في الوقت الذي عبر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “رفضه وقف إطلاق النار من جانب واحد” مع حزب الله.
وقال مسؤول إسرائيلي في واشنطن في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن إسرائيل تراجع رسالة من مسؤولين أمريكيين كبيرين طلبا فيها من إسرائيل تحسين الوضع الإنساني في غزة أو المخاطرة بتقييد المساعدات العسكرية، وفق ما نقلت فرانس 24.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “إسرائيل تأخذ هذه المسألة على محمل الجد وتعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأمريكيين”.
وبحسب الرسالة، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأنه يتعين عليها اتخاذ خطوات خلال 30 يوما لتحسين الوضع الإنساني في غزة أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.
وهي مهلة طويلة نظرا لـ “الوضع الإنساني الكارثي” في عموم قطاع غزة وشمالها على وجه الخصوص وفق توصيف اللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونسيف الذين تزامنا أمس الثلاثاء بشأن لبنان وغزة.
اقرأ أيضا: اليونسيف تشدد "لا مكان آمنا لأطفال غزة"
وسبقت التحركات السياسية الأمريكية “الناعمة” كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أول أمس الإثنين التي خصصت للطب بوقف “الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)” بوصفها “تتعارض مع القانون الدولي الإنساني”.
اقرأ أيضا: أمير قطر: اسرائيل اختارت التوسع في عدوانها
الصوت الأردني يعلو.. وقف الحرب أولية قصوى
محليا، يلتقي وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي بنظيره الإيراني اليوم الأربعاء في عمان، بعد جولة قام بها الأخير في دول الخليج العربي التقى فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بم سلمان وعددا من وزراء الخارجية العرب.
وكان الصفدي قد قال في اتصال هاتفي الثلاثاء – عقب عودته من أنقرة في جولة التقى فيها عددا من المسؤولين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان – مع نظيره الأمريكي أنتوني بلنكن “إن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو الخطوة الأولى نحو وقف التصعيد، وشدد أيضاً على ضرورة وقف العدوان على لبنان، وعلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بالكامل”.
اقرأ أيضا: الصفدي: اسرائيل أشعلت الحرب وتستخدم التجويع كسلاح
ضغط جيو – اقتصادي متأخر
على مقربة من الحراك السياسي والدبلوماسي بين الأطراف الأمريكية والأوروبية والعربية والتفاعل الإيراني مع معطيات العواصم العربية تحرك رئيس البنك الدولي أجاي بانجا، الثلاثاء، بإطلاقه تحذيرا من “اتساع نطاق الحرب في غزة”، الأمر الذي أعده مؤثرا بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.
وأكد بانجا أن انتشار الصراع قد يؤثر على الدول المساهمة في النمو العالمي، خاصة المصدرة للمعادن والنفط. وذكر بانجا أن الأضرار المادية جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة تتراوح الآن على الأرجح بين 14 و20 مليار دولار، وإن تكلفة الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان سيزيد من هذه التكلفة.