هذه قبابنا

بشار جرار

«تكلم حتى أراك» لا تصدق في بعض الأشخاص. ليتهم صمتوا عملا بالوصية النبوية الشريفة: قل خيرا أو اصمت.. لا يجوز في هذا المقام ومن على هذا المنبر -الدستور الغراء- الذي تعلوه قبة الصخرة المشرفة استخدام كلام حاد في الرد على كل من هب ودب من المسيئين للأردن العظيم وجيشه العربي المصطفوي.

قبابنا في حجم «بعض الورد لكن لنا شوكت ردت إلى الشرق الصبا». من لا يفهم دلالات سوستنا السوداء لن تقوى هامته على النظر إلى الأعلى ورؤية قبابنا. قبابنا لا حديدية ولا «سياسية» ولا أي معدن أو هوية أخرى، فالمعدن الأردني الأًصيل ذهب خالص، ماسيّ الجوهر. يعلم من تحميه قبابنا أن للأردن حرمات، سماؤه وأرضه والرابط بينها، ذلك النهر الخالد، نهر الطهر والقداسة، حيث معمودية السيد المسيح الذي نعيش في هذه الأيام المباركة أعياد فصحه المجيد وقيامته العظيمة المجيدة بحسب الإيمان المسيحي لكثير من جندنا البواسل، الساهرين على حدودنا وثغورنا من جميع ترتيبات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومنها من يعرف كيف يرصد الأجسام الغريبة طائرة كانت أم زاحفة!

للأمانة، أحرص على عدم رؤية ما يغث البال لأسباب تتعلق بالسلام الداخلي في المقام الأول. جميع الشرائع أوصتنا بألا تغضب.. لكن لوغرتمات التواصل الاجتماعي للأسف تنقل إلى حساباتنا الخاصة عبر صديق إعادة نشر أو تعليق لمسيء لا حاجة لهيئة محلفين حتى نعلم يقينا أنه إما مأفون في جحده وحقده وإما مأجور بمعنى العميل الخائن لا الأجير المأجور عن عمله، أدرك ذلك أم جهل أم ظنا وكل الظن في هذا الأمر إثم.

ماعين التي ترد الرود في مياهها المعدنية وثروتها الحرجية في محافظة مادبا القداسة لا نرضى أن تسقط عليها وردة فيها شويكة فما بالك بصواريخ ومسيرات القات -الحرام شرعا والمحظور قانونيا كما الكبتاغون وسائر السموم المسماة المخدرات- عشية محادثات فاصلة بين نظام ملالي إيران وما كانت تسميه الشيطان الأكبر؟!

ما زلت من المؤمنين يقينا بأن حكمة ما خلف السكوت عن ذلك الفحيح الناكر لمكارم وعطايا وسجايا قبتنا الهاشمية التي تعرفها قباب القدس وكنائسها، يعرفها المذبح والقربان والمحراب. وإن كان من عتاب محب، فعلى تيار من المشرعين والقانونيين الذين بإمكانهم تخفيف الحمل عن كاهل الحكومة بالمبادرة إلى التصدي لشذاد الآفاق. فتصريح بعض المسيئين الطلقاء زاخر بالمخالفات القانونية التي تمكّن خريجا جديدا من أي كلية قانون وإن كان محاميا قيد التدريب، تحريك قضايا ضد من آن الأوان لكف ألسنتهم التي تقطر غِلا، سخاما وقطرانا..

(الدستور)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق