وزيرة التنمية ترعى إطلاق منصة نزاهة لمركز “راصد”

هلا أخبار – رعت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، اليوم الأربعاء، حفل إطلاق منصة نزاهة، وذلك ضمن إطار مشروع “نزاهة: دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة” الذي ينفذه مركز الحياة – راصد ومنظمة رشيد للشفافية الدولية، بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID).
وأكدت بني مصطفى، خلال الحفل الذي أقيم بحضور أمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي مروان الرفاعي، ونائبة ممثل البعثة الإسبانية في عمان استباليز لوبيز، ومديرة البرامج في بعثة الاتحاد الأوروبي تينا بريهافيك، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، أن إطلاق المنصة يمثل نقلة نوعية في مسيرة تمكين مؤسسات المجتمع المدني، وإنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات عديدة لمركز الحياة-راصد، لا سيّما أن إطلاق منصة نزاهة يتزامن مع احتفالات المملكة بيوم العلم الذي نحمله بقلوبنا وسواعدنا، ونجدد فيه وقوفنا خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، والتزامنا بخدمة وطننا العزيز في سبيل رفعته وتنميته.
وأشارت إلى أهمية الجهود التشاركية الحثيثة التي أفضت إلى إنشاء المنصة، وأهميتها في تعزيز الحوكمة والشفافية ومعايير الامتثال لدى مؤسسات المجتمع المدني، ومن بينها الجمعيات، والتي ستنعكس مخرجاتها على تصنيف وتقييم أدائها وفق أسس محددة وموضوعية، كواحدة من المستهدفات التي تسعى الوزارة لتحقيقها، كما ستسهم منصة نزاهة في تدعيم جهود الوزارة في مجال أتمتة بيانات الجمعيات وتسهيل إجراءاتها، وأهمية ربطها مع منصة تكامل.
وأضافت بني مصطفى، أن هدف المنصة يتقاطع مع ما ورد في الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية المحدثة، في المحور المتعلق بتعزيز وتمكين قطاع الجمعيات، ويخدم ما أفضت إليه المشاورات مع مؤسسات المجتمع المدني، بضرورة الاعتماد على آلية لتقييم الجمعيات، بما يسهم في تحفيز الجمعيات الفاعلة، كما تساعد في الرقابة على أدائها، وتعزيز الحوكمة المالية والإدارية فيها.
من جانبها، أعربت نائبة ممثل البعثة الإسبانية في عمان، عن فخرها واعتزازها بالتحدث نيابةً عن سفارة إسبانيا في الأردن بمناسبة الإطلاق الرسمي لمنصة “نزاهة”، موضحة أنها تُعد أداة مبتكرة تشكل محطة مهمة في الجهود الجماعية المشتركة لتعزيز الشفافية والنزاهة والمساءلة داخل قطاع المجتمع المدني في الأردن، كما أن المنصة تمثل ثمرة عملية شاملة وتشاركية كان لأعضاء المجلس الاستشاري دور محوري فيها.
وأشارت إلى أن لإسبانيا تاريخ طويل في العمل مع منظمات المجتمع المدني باعتبارها ركيزة أساسية في بناء سيادة القانون، ومحركًا رئيسيًا نحو تحقيق حوكمة أكثر عدالة وشفافية ومشاركة، الأمر الذي يشكل التزاما راسخا ومُتجذرا حتى اليوم.
وأكدت أن منصة “نزاهة” تُعد مثالًا ملموسًا على كيفية أن تؤدي الجهود المشتركة بين المؤسسات العامة ومنظمات التعاون الدولي والمجتمع المدني إلى حلول عملية، مستدامة، ومحلية الصلة، معربةً عن ثقتها بأن المنصة ستكون أداة مفيدة ومستدامة ليس فقط للمنظمات الحاضرة، بل لجميع منظمات المجتمع المدني في الأردن.
من جهتها، أشادت مديرة البرامج في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الأردن تينا بريهافيك، بالشركاء على إنجاز المنصة وتضمينها على المدى الطويل ضمن نظام “تكامل” الحكومي، والذي من المقرر تحقيقه قبل انتهاء مشروع “نزاهة”، بما يضمن استدامة هذا المنتج،موضحة أن المنصة ستوفر لمنظمات المجتمع المدني تغذية راجعة فورية حول آلياتها الداخلية، وتربطها بالموارد التي من شأنها أن تساعدها في تحسين مستوى الحوكمة لديها”.
بدوره أكد مدير عام مركز الحياة-راصد الدكتور عامر بني عامر، أن منصة نزاهة تُعدّ خطوة استراتيجية نحو تعزيز كفاءة وفعالية مؤسسات المجتمع المدني في الأردن، وتسعى إلى تمكين هذه المؤسسات من الالتزام بمعايير الحوكمة الرشيدة، ورفع مستوى الشفافية والمساءلة في أدائها، بما يسهم في تحقيق دورها التنموي والاجتماعي بشكل أكثر فاعلية، مؤكدا أن بناء القدرات المؤسسية هو حجر الأساس في أي إصلاح حقيقي.
وأوضح بني عامر أن البرنامج التدريبي الذي يُقدم ضمن مشروع نزاهة لا يقتصر على تقديم محتوى نظري، بل يوفّر أدوات قابلة للتطبيق في مجالات متعددة، تشمل الحوكمة المؤسسية، الإدارة المالية، التخطيط الاستراتيجي، إدارة المخاطر، والرقابة الإدارية، داعيا جميع مؤسسات المجتمع المدني لزيارة المنصة والاستفادة من محتواها المجاني، الذي يشكل فرصة حقيقية لبناء القدرات وتعزيز الالتزام بالحوكمة والشفافية.