“رمسيس الثالث يزور الأردن”: نقش فرعوني ملكي يضيء على علاقات تاريخية بين مصر والشرق العربي
عنّاب: الاكتشاف يُعد دليلاً ملموسًا على التواصل الحضاري بين ضفتيّ النيل ووادي الأردن

هلا أخبار – في محاضرة علمية استثنائية نظّمتها وزارة السياحة والآثار في جامعة كولومبيا الأمريكية في عمّان مساء أمس السبت، كشف عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس عن أهمية نقش فرعوني جديد تم العثور عليه في جنوب الأردن، يحمل ختمًا ملكيًا (خرطوش) للفرعون رمسيس الثالث، ما يسلّط الضوء على الروابط القديمة بين مصر وشرق الأردن منذ أكثر من 3 آلاف عام.
المحاضرة التي جاءت بعنوان "الأهرامات وتوت عنخ آمون: الاكتشافات الحديثة"، شهدت حضورًا رفيع المستوى، من بينهم سمو الأميرة دانا فراس، ووزيرة السياحة لينا عناب، وعدد من الشخصيات السياسية والعلمية، بالإضافة إلى نخبة من علماء الآثار من الأردن وخارجه.
وأكدت الوزيرة عناب أن هذا الاكتشاف يُعد دليلاً ملموسًا على التواصل الحضاري بين ضفتيّ النيل ووادي الأردن، لافتة إلى التزام الأردن بحماية التراث الثقافي كأحد أعمدة الهوية الوطنية. وتزامنت المحاضرة مع احتفالات المملكة بيوم التراث العالمي، ما أضفى على الحدث بُعدًا رمزيًا يعزز من أهمية حفظ الذاكرة الحضارية للأمم.
وخلال المحاضرة، استعرض الدكتور حواس محطات بارزة من مسيرته العلمية، متحدثًا بشغف عن أسرار الهرم الأكبر، ومشروع تحليل الحمض النووي للمومياوات، والاكتشافات الحديثة في سقارة والمدينة الذهبية في الأقصر، مشددًا على أن علم الآثار ليس ترفًا، بل هو مفتاح لفهم الإنسان والتاريخ المشترك بين الشعوب.
واختتم حواس محاضرته بحوار تفاعلي مفتوح مع الجمهور، أجاب فيه على تساؤلات علمية وشخصية حول ماضي مصر ومستقبل البحث الأثري، مؤكدًا أن عام 2025 سيحمل المزيد من المفاجآت في علم الآثار المصري.
يشار إلى أن اللقاء العلمي، فتح الباب واسعًا أمام الباحثين الشباب لإعادة اكتشاف التاريخ بوصفه مرآة للهوية الإنسانية المشتركة.