القضاء الفدرالي يوقف خطة إغلاق “صوت أمريكا” ويأمر بإعادة التمويل

هلا أخبار – أوقف القاضي الفدرالي رويس لامبيرث، الثلاثاء، مساعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإغلاق وسائل الإعلام الحكومية الموجهة للخارج، وأمر بإعادة موظفي الوكالة الأمريكية للإعلام الدولي إلى وظائفهم، واستئناف تمويل شبكة “صوت أمريكا” وجميع البرامج المرتبطة بها، بعد تعليقها منذ آذار/مارس 2025.
وشكل هذا القرار انتكاسة قضائية جديدة للإدارة الجمهورية، بعدما اعتبر القاضي أن الحكومة لا تملك صلاحية تعطيل الأموال التي أقرها الكونغرس، منتقدا وصف هذه المؤسسات بأنها “تهديد للأمن القومي” بدون أدلة واضحة.
وجاء القرار بعد مراجعة عاجلة قدمها موظفون ومتضررون، ليشكل انتكاسة قضائية ثانية للإدارة الجمهورية، إذ كان القاضي بول أويتكين في نيويورك قد علق الإجراء ذاته نهاية آذار/مارس.
وألزم الحكم الحكومة بإعادة موظفي الوكالة الأمريكية للإعلام الدولي إلى وظائفهم واستئناف صرف المخصصات التي أقرها الكونغرس وتوقف دفعها منذ آذار/مارس.
وشمل القرار استئناف جميع برامج “صوت أمريكا”، المنصة التي تأسست عام 1942 للدعاية المضادة خلال الحرب الباردة، إضافة إلى إذاعة آسيا الحرة وشبكات البث في الشرق الأوسط “إم بي إن”.
واستند لامبيرث إلى غياب الأدلة التي تثبت تقصير المؤسسات الإعلامية في أداء مهامها، مؤكدا أن الإدارة لا تملك صلاحية تعطيل أموال أقرها الكونغرس، وأن الوكالة ليست سوى قناة لتحويل هذه الأموال.
واعتبر القاضي أن وصف الوكالة “بالعملاق الفاسد والعبء على دافعي الضرائب” من جانب الإدارة واتهامها بأنها “تهديد للأمن القومي” لا يقوم على براهين، قائلا إن مثل هذا الإجراء “تعسفي ومتقلب”.
وأشار الحكم إلى أن إذاعة أوروبا الحرة وراديو الحرية ما زالا محميين بحكم مستقل صدر في آذار/مارس جمد محاولة الإغلاق.
وطالب كلايتون ويميرز، مدير فرع الولايات المتحدة في “مراسلون بلا حدود”، الوكالة بتنفيذ القرار “فورا”، محذرا من أن “المعركة لم تنته بعد”.
وامتنع متحدثو الوكالة الأمريكية للإعلام الدولي عن التعليق على استفسارات وكالة الأنباء الفرنسية بشأن الخطوات التالية بعد حكم لامبيرث.