توصيات المؤتمر الدولي الأول لدائرة المكتبة الوطنية

هلا أخبار – أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الأول لدائرة المكتبة الوطنية، الذي نظمته المكتبة لمدة ثلاث أيام بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها، واختتمت جلساته اليوم الخميس، باستمرار تحديث البنية التحتية الرقمية للمكتبات الوطنية، ودور المحفوظات عن طريق توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنظيم واسترجاع المعلومات، وتوفير حاضنات للإبداع والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن المكتبة مساء اليوم الخميس، أوصى المشاركون في بيانهم الذي عرض في الجلسة الختامية للمؤتمر، برفع برقية شكر وتقدير باسم المشاركين في المؤتمر إلى جلالة الملك عبد الله الثاني مقدرين جهود جلالته وأمره السامي في بناء هذا الصرح العلمي والثقافي من أجل المحافظة على أرشيف الأردن الوطني وانتاجها الثقافي، وإرسال برقية شكر وتقدير باسم المؤتمر الى وزير الثقافة لرعايته المؤتمر ودعمه له وحضوره الكريم.
ودعوا إلى تعديل مسمى دائرة المكتبة الوطنية إلى -المكتبة الوطنية ودور المحفوظات الأردنية أو المكتبة الوطنية والأرشيف الأردني نظرا لمهامها في حفظ النتائج الفكري الوطني، ونشر البحوث التي تم عرضها في جلسات المؤتمر وتلك البحوث التي تم اجازتها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر في كتاب وقائع المؤتمر، إطلاق مبادرات وطنية للتوعية بأهمية الذاكرة الوطنية، من خلال إقامة أنشطة وفعاليات تثقيفية وتعليمية موجهة لكافة فئات المجتمع، وبخاصة فئة الشباب.
وأكد المشاركون أهمية حماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في الأنظمة الرقمية، ودعم الأبحاث والمشاريع التي تهدف إلى رقمنتها وتطوير المحتوى الرقمي العربي، تعزيز الشراكات العربية والإقليمية الدولية لحفظ وتبادل مصادر المعرفة والأرشيفات الوطني، و وضع إطار تشريعي حديث ومتكامل يعزز الحماية القانونية للمصادر المعرفية، ويوازن بين الحق في الوصول إلى المعلومات وحماية الملكية الفكرية.
كما دعوا إلى إنشاء وحدات متخصصة في أمن المعلومات الرقمية داخل المكتبات الوطنية ودور المحفوظات، تعمل على حماية البيانات وضمان استمرارية الوصول إليه، وتوفير الدعم الفني والتقني والتدريب المستمر للعاملين في المكتبات الوطنية ودور المحفوظات لرفع كفاءتهم في التعامل مع الأنظمة الرقمية الحديثة، وتشجيع البحوث والدراسات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المكتبات الوطنية ودور المحفوظات، بما يسهم في تطوير أدوات جديدة لحفظ ونقل المعرفة.
كما أوصوا بتنظيم المؤتمر الدولي للمكتبات الوطنية ودور المحفوظات سنويًا في التاريخ نفسه، على أن يكون المؤتمر الثاني بعنوان “المكتبات الوطنية ودور المحفوظات في بيئة متغيرة”، وتعزيز دور المكتبات الوطنية ودور المحفوظات كمؤسسات لحفظ الذاكرة الوطنية ودعم مشاريع التوثيق وحفظ التراث.
ودعوا جميع المكتبات ومراكز المعلومات الاردنية بالتعاون مع المكتبة الوطنية في الانضمام إلى الفهرس الأردني الموحد من خلال توقيع الاتفاقيات اللازمة وتزويد المكتبة الوطنية بالتسجيلات الببلوغرافية لتلك المكتبات واضافتها للفهرس، وتكثيف العمل الإعلامي حول دَور المكتبات بكافة أنواعها.
وفي ختام جلسات المؤتمر، جال المشاركون من الوفود العربية الشقيقة والصديقة على أقسام المكتبة.
كما سلم مدير عام المكتبة الدكتور نضال العياصرة دروع اليوببل الذهبي للمكتبة على رؤساء الوفود وشهادات التقدير عل. المشاركين في جلسات المؤتمر .
وشارك في المؤتمر 18 دولة عربية شقيقة وأجنبية صديقة وما يقارب 500 من العاملين والمهتمين في مجال المكتبات والمعلومات والتوثيق والأرشفة من داخل الأردن وخارجه.
وقد نوقشت خلال المؤتمر 36 ورقة بحثية وتجربة مؤسسية.
ويشار إلى أنه تم اختيار لجنة صياغة التوصيات من قبل المشاركين في المؤتمر، وكانت برئاسة الدكتور نضال العياصرة/ رئيس المؤتمر ومدير عام دائرة المكتبة الوطنية وعضوية الدكتور سيف الجابري/ مدير مركز المعلومات في جامعة السلطان قابوس- سلطة عمان، ود. هدى عباس قنبر عضو في مؤسسة بيت الحكمة.