بلدية المزار الشمالي: خطة تطويرية لاستقطاب المستثمرين وتنشيط السياحة

هلا أخبار – أكد المدير التنفيذي لبلدية المزار الشمالي، إياد الجراح، أن اللواء يضم العديد من المسارات السياحية الطبيعية التي تجذب عشاق الطبيعة، مثل مسارات صمد وعراق الطبل ومنطقة الرقبة وبيت المهباش التراثي وغابات زوبيا ومتنزه الجيزة، التي تمتد على مساحة حوالي 7000 دونم مغطاة بالأشجار الحرجية. وبيّن أن هذه الغابات تُعد الأعلى كثافة في المملكة، مما يجعلها وجهة طبيعية فريدة.
وأشار الجراح إلى أن البلدية تعمل بشكل مستمر على صيانة المسارات وتنظيف الغابات بانتظام، مع توفير مرافق أساسية مثل دورات المياه ومسارات مخصصة للمشي، لتوفير تجربة ممتعة للزوار. كما شدد على أهمية الالتزام بالإرشادات البيئية مثل عدم إشعال النيران خارج الأماكن المخصصة حفاظًا على سلامة البيئة.
وقال الجراح إنه سيتم الإعلان قريبًا عن خطة تطويرية طموحة تشمل مشاريع مقترحة تتناسب مع جغرافية المنطقة، تهدف إلى استقطاب المستثمرين وتنشيط السياحة في مناطق اللواء المختلفة.
وتشهد غابات لواء المزار الشمالي اهتمامًا متزايدًا من قبل الزوار، الذين يقصدونها للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والهواء العليل، فالغابات تتسم بكثافة الأشجار المعمرة مثل السنديان والبطم والزعرور والخروب، ما يجعلها وجهة مثالية لممارسة رياضات المشي والتسلق والتخييم. إضافة إلى ذلك، تشتهر الغابات بحياة برية متنوعة تضم حيوانات مثل الخنزير البري والثعلب، وطيورًا متنوعة مثل العقاب والصقور.
ويستمتع الزوار أيضًا بتجربة فريدة في الفصول المختلفة؛ حيث يتنقلون بين المسارات التي تتمايل فيها الأعشاب البرية وتصدح الطيور بأصواتها، وتزداد الجماليات في فصل الخريف عندما تكتسي الأشجار بألوانها الذهبية والحمراء. كما يزور العديد من محبي التصوير الفوتوغرافي هذه الغابات لالتقاط صور ساحرة للمناظر الطبيعية.
و بحسب سكان المنطقة(حسين السعود، عبدالرحيم جوارنة، محمد الجراح، أنس الواقد، إبراهيم العمري) يقصد الزوار هذه المناطق والمسارات، التي لا يكاد احد يصدق سحر جبالها الشاهقة و وديانها السحيقة و عوارضها الطبيعية والجيولوجية المكسوة المخضرة، للاستمتاع و الذهاب برحلات استكشافية، بين أشجار الملول والسنديان والبطم والزعرور والخروب والسويد والقيقب والإجاص البري وغيرها من الأشجار الحرجية المعمرة التي تغطي هذه المسارات و المناطق.
وأضافوا أن الزوار يمارسون رياضة تسلق الجبال و التخييم والتصوير الفوتوغرافي في المناطق المخصصة وسط أحضان الطبيعة، خاصة خلال فصل الخريف عندما تكتسي الغابة باللونين الذهبي والأحمر، و كأن الكون قد ارتدى عباءة من الحرير تتلألأ في ضوء الشمس، مما يجعلها مكاناً مثالياً لعشاق التصوير.
–(بترا)