خطة لإعادة تأهيل خربة المقاطع في عجلون سياحيا

هلا أخبار – تحتفظ خربة المقاطع شمال مدينة عجلون (غرب بلدة عبين)، التي ترتفع 1134 مترا عن سطح البحر، بعبق تاريخي يمتد عبر العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية.
وقال مدير مديرية آثار عجلون أكرم العتوم، إن المديرية تضع خربة المقاطع ضمن أولوياتها من حيث الصيانة والتوثيق، مشيرا إلى أن هناك خططا مستقبلية لإجراء دراسات تفصيلية إضافية بما ينسجم مع حماية الموقع وإعادة تأهيله ليكون محطة سياحية وأثرية متميزة في المحافظة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، أهمية دعم المواقع الأثرية مثل خربة المقاطع ضمن موازنات مجلس المحافظة خلال العام القادم، مشيرا إلى ضرورة تطوير البنية التحتية المحيطة بالموقع وتوفير وسائل جذب سياحية بالتعاون مع الجهات المعنية.
بدوره، أكد الدكتور الأكاديمي محمد المومني أن القراءات السطحية والبقايا البنائية تدل على أن الموقع شهد استيطانا خلال العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية، مشيرا إلى أن من أبرز معالمه أساسات لجدران أثرية وكهوف مقطوعة في الصخر وآبار جمع مياه ومعاصر عنب، إضافة إلى كنائس بيزنطية مزينة بأرضيات فسيفسائية تحمل كتابات يونانية أبرزها فسيفساء تعود لعام 482م وتعد الأقدم تاريخيا في الأردن.
فيما، أشار الناشط السياحي فاضل خطاطبة إلى أهمية إدراج خربة المقاطع ضمن المسارات السياحية المعتمدة في المحافظة، مؤكدا أن الموقع يتمتع بمقومات جذب فريدة تجمع بين التاريخ والطبيعة ما يستدعي مزيدا من الاهتمام لاستثماره سياحيا وإبراز قيمته الحضارية.
وبين الباحث محمود الشريدة عن القيمة التاريخية للموقع، وأوضح أن خربة المقاطع شهدت أعمال مسح أثري مهمة منذ سبعينيات القرن الماضي أبرزها ما نفذه الباحث سيجفريد ميتمن عام 1970 الذي أعاد تأريخ الاستيطان في المنطقة للعصر البيزنطي بناء على الفخار السطحي.