افتتاح أعمال مخيم الشباب الدولي الثامن

هلا أخبار – أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، اليوم الثلاثاء، أهمية تبادل الخبرات والثقافات بين الشباب العرب وتعزيز مفاهيم القيم والمبادئ المشتركة التي تجمعهم.
وأوضح العودات، خلال رعايته افتتاح أعمال مخيم الشباب الدولي الثامن تحت عنوان “جسور السلام بين الأفراد والمجتمعات”، أن دور الشباب في تحقيق ازدهار المجتمعات العربية أساس ومحوري، وأن مشاركتهم في الحياة السياسية أمر ضروري لكي يكونوا شركاء في اتخاذ القرارات التي تتعلق بحاضرهم ومستقبلهم.
ولفت إلى أن الأردن نشأ على رسالة الثورة العربية الكبرى ومبادئها الراسخة ومشروعها النهضوي، وجاءت رسالة عمان لتعبر عن مبادئ العدل والمساواة والعيش المشترك بين أبناء الأمة العربية، ونبذ كافة أشكال التمييز والتطرف.
وقال إن الأردن يستند إلى هذه المبادئ وهو يواصل سعيه في سبيل تحقيق السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدا أن جلالة الملك يمثل صوت الضمير العربي في كافة المحافل الدولية.
وأشار إلى أن أساس التعايش السلمي للمجتمعات المتنوعة هو الإيمان بحقوق الإنسان في الحياة الكريمة، مبينا ضرورة تمتين جسور التواصل بين الشباب العربي والعالمي، ومواصلة الحوار الإيجابي حول المفاهيم المشتركة بين الثقافات والحضارات، وتصحيح الصورة النمطية السائدة عن المعتقدات والاتجاهات الفكرية والثقافية.
وبين العودات، أن موقف الأردن ثابت وراسخ تجاه دعم القضايا العربية والإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن تمسك جلالة الملك بـ”حل الدولتين” يستند أساسا إلى تلك الحقوق التي لا يجوز التنازل عنها باعتبارها شرعية وقانونية وأخلاقية.
بدوره، قال مدير مركز البادية الجنوبية للتدريب والعمل التطوعي، خالد الجازي، إن المركز يعمل على تنفيذ رؤى جلالة الملك وولي عهده من أجل خلق بيئة آمنة للشباب، عبر البرامج التي يقدمها للشباب في الأردن والدول العربية، لتبادل التجارب ونقلها بين المؤسسات والأفراد.
من جهتها، قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمخيم في مركز البادية الجنوبية، مي هندي، إن المخيم يجمع أكثر من دولة عربية، ويستعرض دور الأردن في المحافل الدولية وفي الحفاظ على اللحمة العربية وإرساء قيم التسامح والتعايش السلمي.
من جانبه، قال مدير هيئة شباب كلنا الأردن، عبد الرحيم الزواهرة، إن المملكة تستضيف عددا من شباب الدول العربية ضمن تجربة واسعة تهدف إلى تبادل الخبرات الشبابية في الدول العربية، لافتا إلى أن برنامج العمل يتضمن اطلاع الشباب على دور الأردن في طرح القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ويشارك في المخيم، الذي ينظمه مركز البادية الجنوبية للتدريب والعمل التطوعي بالشراكة مع هيئة شباب كلنا الأردن/ الذراع الشبابي لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، وبالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، عدد من الشابات والشباب من مختلف الدول العربية.
ويعقد المخيم جلستين حول أهمية الشباب في بناء مجتمع مستدام، ودورهم في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي من خلال المبادرات الوطنية، وتمكين الشباب في مختلف القضايا السياسية والاجتماعية.