انطلاق ملتقى الحوار الوطني الأول حول مرض الزهايمر في الأردن

هلا أخبار – انطلقت فعاليات ملتقى الحوار الوطني الأول حول مرض الزهايمر في الأردن، اليوم الثلاثاء، تحت رعاية سمو الأميرة منى الحسين، راعية التمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط ورئيس المجلس التمريضي الأردني، بتنظيم من المجلس.
ويهدف الملتقى، الذي عقد في جامعة عمان الأهلية بحضور عدد من صناع القرار والمتخصصين، لمناقشة أهمية رعاية مرضى الزهايمر في الأردن، والتوجيه لإعداد الخطط والسياسات التي تخدم المصابين بالزهايمر.
وقدر عدد المصابين بالزهايمر بالأردن بنحو 31 ألف شخص عام 2023، بينما يبلغ عدد السكان الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاما أكثر من 890 ألفا، وهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وقال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن الوزارة تتبع آليات لرعاية كبار السن، لا سيما مرضى الزهايمر، موضحا أن الوزارة تركز على الرعاية الصحية الأولية لتشخيص الأمراض والوقاية منها.
وأكد، أهمية توعية الكوادر الصحية بأسس التعامل مع مرضى الزهايمر، خاصة أن نسبة الإصابة مرجح أن ترتفع بنسبة واحد بالمئة سنويا، لافتا إلى أهمية إنشاء سجل وطني لحصر الحالات وتوزيعها الجغرافي، ووضع خطة مستقبلية للتعامل معها.
وأوضح الوزير أنه لا علاج لمرض الزهايمر، الذي يتميز بخصوصيته، إذ يعتقد الأهالي أنه يشكل وصمة مما يجعل العائلات تخفي الحالات.
بدوره، قال أمين عام المجلس التمريضي الأردني الدكتور هاني النوافلة إن المجلس وبتوجيه من سمو الأميرة منى الحسين، يعمل على تعزيز دور التمريض وإعداد الكوادر المتخصصة، مشيرا إلى أنه سيتم استحداث برنامج اختصاص “تمريض رعاية كبار السن”.
وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى تزايد أعداد المصابين بالزهايمر عالميا، إذ يعاني نحو 55 مليون شخص حول العالم من الزهايمر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 139 مليونا بحلول عام 2050، وأن عدد المصابين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغ قرابة 3 ملايين شخص.
ولفت النوافلة إلى ازدياد عدد سكان الأردن الذين تجاوزوا 65 عاما عن 890 ألفا، ومن المتوقع مع دخول الأردن مرحلة “الانتقال إلى الشيخوخة” خلال عقدين، إذ يتوقع أن تبلغ نسبة من هم فوق 65 عاما 9.5 بالمئة بحلول عام 2050، وهي مرحلة تتطلب استجابة وطنية سريعة وشاملة تشمل السياسات والتشريعات والبنية التحتية والصحية وبناء القدرات.
وقال رئيس جامعة عمان الأهلية الدكتور ساري حمدان، إن الجامعة مستمرة بالتعاون مع المجلس التمريضي لإعداد خطط وسياسات تخدم هذه الفئة، إضافة إلى توجيه الباحثين للاهتمام بمرضى الزهايمر ورعايتهم.
بدوره، قال أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور برق الضمور، إن الوزارة تقدم خدمات مجانية لكبار السن غير المقتدرين عبر دور رعاية المسنين، كما تقدم لهم خدمات الرعاية الصحية بالتنسيق مع وزارة الصحة.
ولفت إلى أن صندوق المعونة يقدم مساعدات شهرية لكبار السن، خاصة من يعانون من الزهايمر، إضافة إلى إعفائهم من رسوم عاملات المنازل، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على استحداث برامج لمرضى الزهايمر وتقديم خدمات منزلية لهم.
من جانبها، أكدت رئيسة جمعية العون لرعاية مرضى الزهايمر ريم أبو حسان أهمية إنشاء صندوق خاص لرعاية مرضى الزهايمر، مشددة على ضرورة التشاركية بين جميع القطاعات.
وأوصى الملتقى بإنشاء سجل وطني شامل لمرضى الزهايمر في الأردن تحت مظلة وزارة الصحة، ولفت إلى ضرورة استبدال مصطلح “الخرف” بـ “ضعف الذاكرة” للحد من الوصمة الاجتماعية المرتبطة به، وشمول المصابين بالزهايمر بتأمين صحي شامل، وضرورة توعية المجتمع والكوادر الصحية بالزهايمر والتشجيع على الفحص الطبي المبكر له.
وأكدت توصيات الملتقى ضرورة صياغة استراتيجية وطنية لتنظيم رعاية مرضى الزهايمر، وتفعيل دور الجامعات على مستوى البحث العلمي والتوعية والمسؤولية المجتمعية، وتعزيز الوعي المجتمعي عبر وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية، وتنظيم حملات توعوية مستدامة في الأماكن العامة، وإنشاء وحدات متخصصة صديقة لكبار السن في المستشفيات.