الصفدي: قريبون جداً من إدخال مساعدات إنسانية لغزة

إيقاف المساعدات عن غزة ومحاولة تهجيرهم "جريمة حرب"

هلا أخبار – قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن المجتمع الدولي بدا يدرك حجم الكارثة التي تقع في غزة، جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ نحو 10 أيام.

الصفدي، قال في تصريحات له عبر برنامج الوكيل على راديو هلا، اليوم الثلاثاء، “إننا قريبون جداً من إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة”.

وأوضح الصفدي، أن الأردن يعمل بكل إمكاناته لوقف الحرب لحماية أهلنا في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل فوري للقطاع.

وشدد على أن جهود الملك مستمرة لحشد دعم دولي أكبر لوقف الحرب على غزة.

وقال إن الأولوية الرئيسية حاليا هي وقف الحرب وحماية المدنيين الفلسطينيين وإدخال المساعدات بشكل عاجل لغزة.

وبين أن موقف جلالة الملك واضح، في أن الأمن والاستقرار لن يتحقق في المنطقة في حال لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم كاملة، مشيرا إلى أننا في مواجهة كارثة إنسانية كبيرة فـ الحرب الإسرائيلية على غزة لن تجلب إلا الدمار.

وشدد الصفدي على أن رسالة الملك خلال جولته الأوروبية كانت واضحة، في أن الحياة الفلسطينية ليست أقل من الإسرائيلية، وعلى العالم التعامل من معيار أخلاقي وقانوني واحد، فالقانون الدولي الذي اعتمده العالم منطلقا للتعامل مع الحرب في أوكرانيا يجب اعتماده في مقاربة ما يجري من دمار وحرب على قطاع غزة.

وأشار الصفدي إلى أن هناك حرباً تجري على الأرض وأخرى معلوماتية، وصوت جلالة الملك مسموع لدى دول العالم و يوظفه بالكامل لإيصال معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ما يجري في غزة غير مقبول، وعليه سيعقد جلالة الملك جلسة مع أعضاء مجلس النواب الألماني لإيصال الصوت العربي والأردني والفلسطيني وكشف الصورة الحقيقية التي تجري في فلسطين، وأن إيقاف المساعدات ومساعي تهجير الفلسطينيين من أرضهم تعتبر جريمة حرب.

وبين الصفدي أن جهد الملك لن يتوقف، فنحن في مواجهة كارثة، كل ما يملكه الأردن مكرس لهدف وقف الحرب التي لن تقود إلا للدمار.

و قال إننا نتعامل مع خطورة اللحظة الحالية، الأولوية حالياً وقف الحرب وإدخال المساعدات، وبعد ذلك يتم العودة إلى ما حذر منه جلالة الملك على مدار سنوات الماضية في أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه واقامة دولته المستقلة ذات السيادة لن يقودنا إلا إلى الدمار وتفجر العنف ولن يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.

وأضاف أن جلالة الملك يعمل جاهداً على إيصال الرسالة المتمثلة أن ما نحن فيه الآن هو انعكاس للفشل التاريخي في إنصاف الشعب الفلسطيني واعطائه حقوقه، وأن الطريق للمستقبل الآمن لن يكون إلا من خلال تلبية حقوقه كاملة.

وشدد على أن الأردن بكل امكانياته يعمل على حماية المنطقة والشعب الفلسطيني من هذه الكارثة، وان طريق الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحقق من خلال القفز عنه وتجاوز حقوقه.

وحذر الصفدي من سياسة العقاب الجماعي التي تتعامل معها إسرائيل، والتي يرفضها الأردن بالملطق، مشيرا إلى “أن العقاب الجامعي مرفوض و الانتقامية ضد الشعب الفلسطيني مرفوضة أيضاً، كما وأن كل ما يجري حاليا في غزة مرفوض”.

وبين: أننا نقول للعالم أن الأردن والدول العربية جميعها أخذت موقفا منسجما مع قيمها الأخلاقية، في أن قتل المدنيين مرفوض بالمطلق، ونحذر أنه في حال لم تتوقف الحرب على غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني فإن المنطقة ذاهبة إلى كارثة سيدفع ثمنها الجميع.

 

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق