الأردن: لن نسمح بترحيل الأزمة التي أوجدها الاحتلال إلى دول الجوار

هلا أخبار – قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن اللقاءات التي سيستضيفها جلالة الملك عبدالله الثاني يوم غد ستتناول التحرك الفوري لوقف الحرب الكارثية على غزة وإدخال المساعدات وضمان حماية المدنيين.
وأكد الصفدي في حديث لشاشة العربية مساء الثلاثاء، إن اللقاءات تأتي للقول بشكل واضح قاطع لا يقبل التأويل إن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من داخل غزة أو من أي بقعة من داخل فلسطين إلى خارجها هي جريمة حرب وفق القانون والاتفاقيات الدولية.
وتابع الصفدي “موقفنا ثابت ولن يتغير ومرتكز إلى التاريخ ونحن بثبات سنتصدى لأي محاولة لتهجير الفلسطيين من وطنهم ومحاولة ترحيل الأزمة التي أوجدها ويفاقهما الاحتلال إلى دول الجوار” مشيرا إلى أن “حديثنا مع المجتمع الدولي أن مثل هذا العمل هو جريمة حرب، وفق اتفاقية جنيف الرابعة وملحقها لعام 1977 ووفق الحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية حول يوغلاسفيا.”
وحذّر الصفدي من أن الاستمرار في هذه الحرب المستعرة ستدفع المنطقة برمتها إلى الهاوية لافتا إلى أن جولة الملك الأوروبية استهدفت بلورة وإطلاق تحرك دولي لوقف هذا الجنوب الذي يهدد المنطقة برمتها.
وأشار إلى أن العرب يدينون قتل المدنيين، لكن الصراع أساسه هو وجود احتلال وعدم وجود آفاق لحله، إضافة للطروحات العبثية غير المنطقة واللاواقعية التي كانت تعتقد بإماكنية تهميش القضية الفلسطينية والقفز فوقها والوصول إلى سلام في المنطقة دون تلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
وبين أن المخاوف من انتشار وتمدد الحرب والعنف الذي نراه حقيقية، ونقول يجب أن يدرك العالم خطورة ما نحن بمواجهته، معقباً على حديث تهجير الفلسطينيين “حشد الموقف الدولي وإقناعه بأن هذا سيدفع باتجاه حرب جديدة”.
بالنسبة لنا أي محاولة لتهجير الفلسطينيين يعني حربا، هكذا سيرى الأردنيون مثل هذه المحاولة، ولن نسمح بنكبة أو نكسة جديدة وترحيل الأزمة التي أوجدها الاحتلال إلى دول الجوار.