تفاقم الأزمة في الأراضي الفلسطينية تحت وطأة العدوان المتواصل

5 شهداء الثلاثاء في قصف استهدف خيام نازحين في مواصي خان يونس والشجاعية والبريج ‏

غزة تواجه المجاعة وسوء التغذية يفتك بالأطفال

هلا أخبار – يشهد قطاع غزة انهيارًا إنسانيًا غير مسبوق، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وإغلاق المعابر منذ أكثر من سبعة أسابيع، ما تسبب في شلل كامل لوصول الإمدادات الإنسانية. وأعلنت وكالة “الأونروا” أن القطاع يمر بأسوأ أزمة منذ أكتوبر 2023، حيث لم تدخل أي شحنات غذائية أو طبية، ما فاقم حالة الجوع وشح المياه والمستلزمات الأساسية.

وفق بيانات طبية، نُقل نحو 65,000 طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، من أصل 1.1 مليون طفل يعانون الجوع يوميًا.

وتشير التقارير إلى أن 57% فقط من الأدوية الأساسية متوفرة، بالكميات التي تكفي لشهر واحد أو أقل، بينما ثلثا الإمدادات الطبية مهددة بالنفاد خلال أقل من شهرين.

في الميدان، لا يزال العدوان متواصلاً على مناطق جنوب غزة، إذ استشهد خمسة مواطنين وأصيب العشرات في قصف استهدف خيام نازحين في مواصي خان يونس ومواقع أخرى في الشجاعية والبريج.

وازدادت صعوبة العمليات الإنسانية بسبب القيود على حركة الإمدادات من جنوب القطاع إلى شماله، مما يهدد حياة عشرات الآلاف ممن تقطعت بهم السبل.

اقرأ أيضا: "العفو الدولية": الاحتلال يرتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة

 

الوضع القانوني والميداني.. خروقات جسيمة وتخريب ممنهج للبنية التحتية

 

في الضفة الغربية، وتحديدًا طولكرم وجنين، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب، تشمل استخدام الجرافات لتدمير البنى التحتية، والاستيلاء على المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، فضلًا عن مداهمات متكررة للمنازل والمتاجر وتخريبها ونهبها تحت غطاء “الإجراءات الأمنية”.

في طولكرم، يتواصل العدوان لليوم الـ93 على المدينة، فيما يدخل يومه الـ80 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد في عمليات القصف والمداهمات والاعتقالات.

وأسفر التصعيد عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، ونزوح آلاف العائلات قسرًا.

وقد بلغ عدد المنازل المدمرة كليًا 396 منزلًا، و2573 بشكل جزئي.

أما في جنين، فقد قُدرت الخسائر في البنية التحتية بنحو 300 مليون دولار، فيما دمرت قوات الاحتلال 800 وحدة سكنية جزئيًا و15 مبنى بالكامل، وتعرضت معظم منازل المخيم لأضرار جسيمة، مع استمرار عمليات التجريف والترهيب، ومنع الدخول إليه.

كما تم تسجيل اعتقال الصحفي علي سمودي ضمن حملات استهداف الطواقم الإعلامية.

 

تهجير قسري متصاعد وتهديد للوجود المدني

 

سياسيًا، تشير التقارير الحقوقية إلى أن ممارسات الاحتلال في غزة والضفة تمثل تهجيرًا قسريًا ممنهجًا، يهدف إلى إفراغ مناطق سكنية من سكانها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

في طولكرم، نزحت أكثر من 4200 عائلة تضم نحو 25 ألف مواطن من مخيمي طولكرم ونور شمس، بالإضافة إلى مئات من سكان الأحياء الشمالية والشرقية. وفي جنين، بلغ عدد النازحين أكثر من 22 ألفًا، نتيجة للعدوان على المخيم والمدينة، وإجبار نحو 790 عائلة على الإخلاء.

ورغم النداءات الدولية المتكررة، تستمر إسرائيل في فرض حصار مشدد، وقطع الإمدادات، وتوسيع رقعة العمليات الميدانية، دون محاسبة قانونية أو تحرك دولي حازم، ما يترك الفلسطينيين عرضة لمزيد من المعاناة، في وقت ينهار فيه النظام الصحي والاقتصادي والخدماتي في معظم المناطق المتضررة.

اقرأ أيضا: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية أمام قبة الصخرة






الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق